الأمير حصن الدين ثعلب بن نجم الدين علي بن فخر الدين إسماعيل الجعفري
بقلم الفقير الذليل لربه تعالى، حسان بن محمدعلي بن عمر الطيار
هو رئيس القوم وأمير الجعافرة الأمير حصن الدين ثعلب بن الأمير نجم الدين علي بن فخر الدين إسماعيل بن مجد العرب ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن يعقوب بن أبي جميل حسان (قيل دحية) بن جعفر المعروف بـ"بابن سعدى" بن موسى بن إبراهيم المقتول بن إسماعيل بن الأمير جعفر السيد بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الرئيس بن علي الزينبي بن عبدالله الجواد بن ذي الجناحين جعفر الطيار بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي عليهم رضوان الله وسلامه. قال عنه أحمد بن علي الحسيني المقريزي في "المواعظ والاعتبار" وكذا في "السلوك لمعرفة دول الملوك": ومن أولاد الأمير الكبير نجم الدين علي بن الأمير فخر الدين إسماعيل بن حصن الدولة ثعلب، الأمير حصن الدين ثعلب أمير الجعافرة ورئيس القوم الذي أنف من سلطنة المماليك الأتراك والأتراك وثار على سلطنة الملك المعز أيبك التركماني وكاتب الملك الناصر يوسف بن عبدالعزيز صاحب دمشق وجمع عربان مصر فخرجت إليه الأتراك وحاربوه فقبض عليه وسجن بالإسكندرية حتى شنقه الظاهر بيبرس وقتل معه الأمير جمال الدولة أبو علاق أحمد بن علم الدين عبدالله بن الحسن بن ثعلب بن عبدالله بن محمد بن سليمان بن موسى بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن جعفر، وأبو علاق هذا من بطن يقال لها بنو داود، وقد كان قتله رحمه الله بعد معركة ديروط سنة واحد وخمسين وستمائة،
وقال أحمد بن علي الحسيني المقريزي في "البيان والأعراب عما بأرض مصر من الأعراب" وغيره: إليه ينتسب بطن من بطون الجعافرة كانوا يقيمون بالديار المصرية كان قائداً لمعركة الأشراف ضد المماليك بصحبة الأمير شكر بن عبدالله بن محمد بن جعفر المذكور، قام سنة واحد وخمسون وستمائة ومعه عرب وله اثنا عشر ألف خيال استنجد به الأمير الناصر صاحب حلب فعلم الملك المعز أيبك التركماني فسير له الجند بقيادة الأمير أقطاي وكانت معركة شركسة ثم كان الصلح إلا أن المماليك غرروا بذلك ونصبوا المشانق لألفين وستمائة فارس وراجل وأرسل ثعلب الطيار إلى سجن الاسكندرية.