الإمام إسماعيل بن عبدالله الجواد بن جعفر الطيار عليهم رضوان الله وسلامه
بقلم الفقير الذليل لربه تعالى، حسان بن محمدعلي بن عمر الطيار
هو الإمام إسماعيل ويعرف بـ(إسماعيل الزاهد) بن عبدالله الجواد بن ذي الجناحين جعفر الطيار بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي عليهم رضوان الله وسلامه. كان من زهاد عصره ومن وأهل الفضل والعلم ومن ثقات التابعين. وهو من أصحاب سيدنا جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط عليهم رضوان الله وسلامه، وحبس معه. روى الحديث عن أبيه وعن بعض التابعين ووثقه الدارقطني وابن حبان وخرج له ابن ماجة. قال أهل العلم: قتل شيخاً كبيراً في الحبس وقد قارب التسعين سنة خمس وأربعين ومائة عليه رضوان الله وسلامه.
وقال عنه العلامة النسابة السيد عزيز الدين أبي طالب إسماعيل بن الحسين بن المروزي الأزروقاني في "الفخري في أنساب الطالبيين": وأما إسماعيل بن عبدالله بن جعفر الطيار، فانتهى عقبه الصحيح إلى ولد كلب الجنة ببغداد، وهوعبد الله بن الحسين بن عبدالله بن إسماعيل هذا، وله ثلاثة معقبون عقبهم ببغداد.
ووقفت على أعقابه فوجدته في أكثر من مرجع قد أعقب عبدالله، فأعقب عبدالله الحسين، فأعقب الحسين عبدالله وهو الذي كان يلقب بـ(كلب الجنة). فأعقب عبدالله هذا خمساً، إسماعيل وعبدالله الأصغر ومحمد وعبدالله الشاعر والحسين. فأما الحسين فأعقب عبدالله، فأعقب عبدالله محمداً، فأعقب محمداً الحسين، فأعقب الحسين علياً، فأعقب علي عبدالوهاب، فأعقب عبدالوهاب أبا الحسين، وبه توقف عقبه، ثم لم أجد لأبي الحسين هذا عقب في السير، ولكنني لا أقطع بالجزم وجود عقب له من عدمه. وأما عبدالله الشاعر فقيل عنه (ببغداد) ويلقب بكلب الجنة كما هو لقب أبيه، ولم أجد له عقباً. وأما عبدالله الأصغر ومحمد فلم أقف على أعقاب لهما. وأما إسماعيل فقتل أيام المعتمد في الوقعة التي كانت بين الصفار والحسن بطبرستان، ولم أقف على عقب له.