اثبات تسمية أسرة الطيار بـ(الزيانبة) وثبوت شرافة النسب لهم
لطالما اكتظت الكتب والمراجع التاريخية التي تحدثت عن نسب أسرة الطيار الهاشمية بتسميتهم بالجعافرة، كما سبق بيانه في الرسالة التي سبق بيانها بعنوان (اثبات تسمية أسرة الطيار الهاشمية بالجعافرة)، وبالزيانبة في مواضع شتى، وثبوت شرافة النسب لهم، سبق بيان بعض تلك المراجع آنفاً، ونخص بالذكر في ذلك ما أورده تقي الدين أحمد بن علي المقريزي في "البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب"، والإمام جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال بن محمد السيوطي في "الحاوي للفتاوي"، وكذا في رسالته الخاصة ببني جعفر الزيانبة والتي أسمها "العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية"، وكذلك رسالة فضيلة الإمام العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي عام جمهورية مصر الأسبق التي وجهها لنقابة السادة الأشراف المصرية، بشأن أنساب آل الطيار من ذرية السيدة زينب بن أمير المؤمنين أبو السبطين علي بن أبي طالب عليهم رضوان الله وسلامه، ونورد ذلك على للإيضاح على النحو التالي:
1. جاء عند المقريزي في "البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب"، ما نصه: (ومن الجعافرة الزيانبة أولاد علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأمه زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عرف بنو علي هذا بالزيانبة لأن أمه زينب المذكورة). انتهى كلام المقريزييرحمه الله.
2. أفرد الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال بن محمد السيوطي لتسمية آل الطيار بالجعافرة، وبالزيانبة، وثبوت شرافة النسب لهم ما جاء في "الحاوي للفتاوي" وكذا في رسالته الخاصة ببني جعفر الزيانبة والتي أسمها "العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية"، فقال في "الحاوي للفتاوي" يرحمه الله: (أولاد زينب المذكورة من عبد الله بن جعفر موجودون بكثرة، ونتكلم عليهم من عشرة أوجه: أحدها: أنهم من آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته بالإجماع; لأن آله هم المؤمنون من بني هاشم والمطلب، وأخرج مسلم، والنسائي عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً فقال: "أذكركم الله في أهل بيتي" ثلاثاً، فقيل لزيد بن أرقم: ومن أهل بيته؟ قال: أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قيل: ومن هم؟ قال: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس.الثاني: أنهم من ذريته وأولاده بالإجماع، وهذا المعنى أخص من الذي قبله.قال البغوي في التهذيب: أولاد بنات الإنسان لا ينسبون إليه، وإن كانوا معدودين في ذريته حتى لو أوصى لأولاد أولاد فلان يدخل فيه ولد البنت).انتهى كلام السيوطي يرحمه الله في "الحاوي للفتاوي".
3. أثبت الإمام السيوطي تسمية آل الطيار بالجعافرة والزيانبة وثبوت الشرافة لهم بالأدلة الشرعية والفقهية، فقال في "العجاجة": (الوجه الرابع: أنهم هل يطلق عليهم أشراف؟ والجواب: إن اسم الشريف كان يطلق في الصدر الأول على كل من كان من أهل البيت سواء كان حسنياً أم حسينياً أم علوياً، من ذرية محمد بن الحنفية وغيره من أولاد علي بن أبي طالب، أم جعفرياً أم عقيلياً أم عباسياً، ولهذا تجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحوناً في التراجم بذلك يقول: الشريف العباسي، الشريف العقيلي، الشريف الجعفري، الشريف الزينبي، فلما ولي الخلفاء الفاطميون بمصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط، فاستمر ذلك بمصر إلى الآن. وقال الحافظ ابن حجر في كتاب "الألقاب": الشريف ببغداد لقب لكل عباسي، وبمصر لقب لكل علوي انتهى.ولا شك أن المصطلح القديم أولى، وهو إطلاقه على كل علوي وجعفري وعقيلي وعباسي كما صنعه الذهبي وكما أشار إليه الماوردي من أصحابنا، والقاضي أبو يعلى بن الفراء من الحنابلة كلاهما في "الأحكام السلطانية"، ونحوه قول ابن مالك في "الألفية": وآله المستكملين الشرفا، فلا ريب في أنه يطلق على ذرية زينب المذكورين أشراف، وكم أطلق الذهبي في تاريخه في كثير من التراجم قوله: الشريف الزينبي، وقد يقال: يطلق على مصطلح أهل مصر: الشرف أنواع عام لجميع أهل البيت، وخاص بالذرية، فيدخل فيه الزينبية وأخص منه شرف النسبة، وهو مختص بذرية الحسن والحسين.) انتهى كلام السيوطي يرحمه الله في "العجاجة".
4. في رسالة وجهها فضيلة الإمام العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي عام جمهورية مصر الأسبق لنقابة السادة الأشراف المصرية، رداً على استفسار النقابة رقم (22 لسنة 2010م) وتاريخ 18/1/2010محول أنساب أسرة الطيار. وجاء رده فضيلته في سبع صفحات أرخت في 3/2/2010م، ومما جاء فيها قوله:
• وأما أولاد السيدة زينب بنت فاطمة عليهما السلام (ويسمون أيضاً بـ"الجعفريين" نسبة إلى أبيهم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب) فلا شك أنهم من آل بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأنهم من ذريته وأولاده، وذلك ثابت لهم بالكتاب، والسنة، والإجماع.فدليل الكتاب قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلا هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ. وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ) الأنعام: 84-86.قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (7/31-32، ط. دار عالم الكتاب): (وعد عيسى من ذرية إبراهيم وإنما هو ابن البنت، فأولاد فاطمة رضي الله عنها ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبهذا تمسك من رأى أن ولد البنات يدخلون في اسم الولد. قال ابن القصار: وحجة من أدخل البنات في الأقارب قوله عليه الصلاة والسلام للحسن بن علي: "إن ابني هذا سيد" ولا نعلم أحداً يمتنع أن يقول في ولد البنات إنهم ولد لأبي أمهم، والمعنى يقتضي ذلك، لأن الولد من التولد وهم متولدون عن أبي أمهم لا محالة، والتولد من جهة الأم كالتولد من جهة الأب، وقد دل القرآن على ذلك. قال الله تعالى: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ) إلى قوله: (مِنَ الصَّالِحِينَ) فجعل عيسى من ذريته وهو ابن ابنته) أ.هـ.وقال الإمام البيضاوي في تفسيره (ص: 427): (وفي ذكره (يعني سيدنا عيسى عليه السلام) دليل على أن الذرية تتناول أولاد البنت) أ.هـ.وقال الشيخ القونوي في حاشيته على البيضاوي (8/178، ط. دار الكتب العلمية): (والصحيح ما ذكره المصنف، لأن انتساب عيسى عليه السلام من جهة أمه، إذ ليس له أب، فلو لم تكن الذرية تتناول أولاد البنت لم يذكر في حيز الذرية، فلا إشكال بأن له ليس له أب ينصرف إضافته إلى أمه إلى نفسه، ويؤيده آية المباهلة، حيث دعا عليه السلام الحسن والحسين يومئذ بعدما قال: (نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ) آل عمران:61. وثمرة الخلاف تظهر في إعطاء الزكاة لرجل أمه هاشمية وأبوه ليس كذلك، والفتوى على جواز إعطائها، وأما وضع العمامة الخضراء برأسه فلا مانع منه اتفاقاً، لأن له نسباً شريفاً بالنسبة إلى غيره ولو كان أبوه هاشمياً، كذا نقل عن الكرخي، نقله ابن ملك في "مجمع البحرين". فهذا الاختلاف ليس له ثمرة ولا طائل تحته) أ.هـ.وقال الإمام الحافظ ابن كثير في تفسيره (3/298، ط. دار طيبة): (وفي ذكر عيسى عليه السلام في ذرية إبراهيم أو نوح - على القول الآخر - دلالة على دخول ولد البنات في ذرية الرجال، لأن عيسى عليه السلام إنما ينسب إلى إبراهيم عليه السلام بأمه مريم عليها السلام، فإنه لا أب له. ثم ذكر ما أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي حرب بن أبي الأسود قال: أرسل الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تجده في كتاب الله، وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده؟ قال: "أليس تقرأ سورة الأنعام: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ) حتى بلغ (وَيَحْيَى وَعِيسَى)! قال: بلى، قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صدقت) أ.هـ.وقال الإمام أبو السعود في تفسيره (3/158، ط. دار إحياء التراث العربي): (وفيه دليل بين على أن الذرية تتناول أولاد البنات) أ.هـ.وقاله العلامة الألوسي في "روح المعاني" (7/213-214، ط. دار إحياء التراث العربي): (وفي ذكره (يعني سيدنا عيسى) عليه السلام دليل على أن الذرية يتناول أولاد البنات، لأن انتسابه ليس إلا من جهة أمه. والمسألة خلافية، والذاهبون إلى دخول ابن البنت في الذرية يستدلون بهذه الآية.
• ثم جاء في رسالته: وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ابن أخت القوم منهم) متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.وأما الإجماع: فالعلماء مجمعون على أن أولاد السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هم من آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته، ومن ذريته وأولاده، وأنهم تحرم عليهم الصدقة بالإجماع، ويستحقون سهم ذوي القربى بالإجماع، كما نقله الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في "العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية" المطبوعة ضمن "الحاوي للفتاوي" (2/30-32، ط. دار الكتب العلمية).وهذا كله يقتضي ثبوت الشرف لهم بلا خلاف، وأنه لا نزاع في صحة تلقيبهم بالأشراف، أما قصر الشرف على ذرية السبطين الحسن والحسين عليهما السلام، فهو اصطلاح عرفي حادث بعد القرون الثلاثة المفضلة أحدثه الفاطميون، وليس حكماً شرعياً ملزماً، ولا شك أن الأخذ والعمل بما كانت عليه القرون الثلاثة المفضلة أولى وأحرى.
• ثم جاء في رسالته: قال الإمام المقري في تخصيص الشرف بذرية السبطين رضي الله عنهما: (هو حادث بعد مضي ثلاثة قرون المُثنى عليها)، قال المحقق ابن الحاج في "حواشيه": (وتخصيص الشرف بذرية السبطين ليس بشرعي وإنما هو عرفي). قال العلامة الأمير في "حواشيه": (والعرف إنما يحكَّم في المعاملات فلا ينسخ سنة) أ.هـ. بتصرف نقلاً عن "رفع اللبس والشبهات عن ثبوت الشرف من قبل الأمهات" (ص: 3، ط. سنة 1321هـ).وقال الإمام السيوطي في "العجاجة الزرنبية" (2/32): (إن اسم الشريف كان يطلق في الصدر الأول على كل من كان من أهل البيت سواءً كان حسنياً أم حسينياً أم علوياً من ذرية محمد بن الحنفية وغيرهم من أولاد علي بن أبي طالب أم جعفرياً أم عقيلياً أم عباسياً، ولهذا تجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحوناً في التراجم بذلك يقول: الشريف العباسي، الشريف العقيلي، الشريف الجعفري، الشريف الزينبي، فلما ولي الخلفاء الفاطميون بمصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط فاستمر ذلك بمصر إلى الآن. وقال الحافظ ابن حجر في كتابه "الألقاب":الشريف ببغداد لقب لكل عباسي وبمصر لقب لكل علوي انتهى. ولا شك أن المصطلح القديم أولى وهو إطلاقه على كل علوي وجعفري وعقيلي وعباسي كما صنعه الذهبي، وكما أشار إليه الماوردي من أصحابنا، والقاضي أبو يعلى بن الفراء من الحنابلة كلاهما في "الأحكام السلطانية" ونحوه قول ابن مالك في "الألفية": (وآله المستكملين الشرف)، فلا ريب في أنه يطلق على ذرية زينب المذكورين أشراف، وكم أطلق الذهبي في تاريخه في كثير من التراجم قوله: "الشريف الزينبي") أ,هـ.وعلى ذلك فلا إشكال في تدوين أولاد السيدة زينب عليها السلام في نقابة الأشراف، لأنهم من آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ذريته، وأولاده، عليه الصلاة والسلام بالإجماع، فلا خوف في اتصافهم بالشرف، بل الشرف ثابت لهم من جهتين: الشرف الخاص الثابت لهم من جهة أمهم السيدة زينب رضي الله عنها، والشرف العام الثابت لهم من جهة أبيهم عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.وهذا الذي جرى عليه العمل والفتوى في هذه العصور، وبذلك أجاب العلامة شيخ الأزهر وشيخ المالكية في زمانه الشيخ محمد الخرشي رحمه الله (ت1101هـ)، ونص جوابه كما نقله العلامة ابن سودة المالكي في كتابه "رفع اللبس والشبهات عن ثبوت الشرف من قبل الأمهات" (ص: 59): (ما عليه المحققون من علماء المسلمين هو أن الشرف الملتقى من قبل الذكر سواءً في الحرمة وتعليق العلامة من غير نقص، واستدلوا على ذلك بما يطول ذكره كما هو مبسوط في الكتب المطولة، وخالف في ذلك ابن عرفة وقال: إن الشريف من جهة الأم له شرف ما، وردُّوه بما يُعلم بالوقوف على الأصول المعتمدة، والله الهادي إلى الصواب) أ.هـ.
• ثم جاء في رسالته: هذا من جهة ثبوت الشرف، أما من حيث صحة انتسابهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فالصحيح الذي عليه الفتوى والعمل، أنهم ينسبون إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً، وأنهم منتظمون في سلك هذا النسب الشريف المستوجب لهم ذلك الشرف المنيف، وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "كل بني أنثى ولد آدم فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم" أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"، وهذا صريح في صحة انتساب أولاد السيدة فاطمة الزهراء وأولاد أولادها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وإن نازع في ذلك بعض العلماء كالإمام السيوطي وغيره، مع إقرارهم بثبوت الشرف وأنهم من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأولاده، غير أن المعتمد هو القول بإثبات شرف النسبة لهم أيضاً كما أفتى بذلك كثير من المحققين.
• ثم جاء في رسالته:وقد أفرد كثير من العلماء هذه المسألة بالتصنيف في إثبات صحة الشرف من قبل الأم وفي صحة ثبوت شرف النسبة النبوية لأولاد السيدة زينب رضي الله عنها، ومنها:"إسماع الصم في إثبات الشرف من قبل الأم" لأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن القسنطيني المغربي المالكي المعروف بابن أبي زيد المراكشي (ت 807هـ). و"جزء في إثبات الشرف من قبل الأم" لحفيد ابن مرزوق (ت 842هـ). و"تبيان الحكم بالنصوص الدالة على الشرف من الأم" للشيخ عبد القادر بن أبي بكر الصديقي الهندي المفتي بمكة المعظمة (ت 1138هـ). و"الفوز والغنم في مسألة الشرف من الأم" لخير الدين الرملي الحنفي (ت 1081هـ). و"شرف الأسباط" للعلامة جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ). و"إزالة اللبس والشبهات عن ثبوت النسب من قبل الأمهات" لمحمد بن أحمد بن الطالب ابن سودة المري (ت 1359هـ). انتهى كلام الإمام علي جمعة يحفظه الله.
وبذلك، يثبت لأسرة الطيار الهاشمية تسميتهم بالطيار والجعافرة والزيانبة وثبوت الشرافة لهم بإجماع علماء الأمة ومن سار على نهجهم، وهو ما ينقض قول البعض واعتراضهم على إثبات الزينبية والشرافة لهم، كون ذلك انتساباً للمرأة كما يدعون، وقد نسوا أن الفخر كل الفخر هو في الإنتساب إلى سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والذي ما كان إلا ببضعته الطاهرة الشريفة سيدة نساء العالمين سيدتنا فاطمة الزهراء عليها رضوان الله وسلامه، بالسبطين الجليلين واختهماعقيلة بني هاشم سيدتنا زينب أبناء سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم جميعاً رضوان الله وسلامه، وبه جرى بيانه وإثباته.