الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد بن غانم بن سلمان بن حمائل بن علي الجعفري

بقلم الفقير الذليل لربه تعالى، حسان بن محمدعلي بن عمر الطيار
هو الإمام المحدث شهاب الدين أحمد بن محمد بن غانم بن سلمان بن حمائل بن علي بن معلي بن طريف بن بن أبي جميل حسان (قيل دحية) بن جعفر المعروف بـ"بابن سعدى" بن موسى بن إبراهيم المقتول بن إسماعيل بن الأمير جعفر السيد بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الرئيس بن علي الزينبي بن عبدالله الجواد بن ذي الجناحين جعفر الطيار بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي عليهم رضوان الله وسلامه. قال عنه الإمام الحافظ أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة": الشهير بابن غانم شهاب الدين الجعفري سمع من ابن عبدالدائم وابن مالك وأيوب الحمامي وابن النشبي وغيرهم وخرج له البرزالي عنهم مشيخة وسمع منه الشيخ برهان الدين البعلي ألفية ابن مالك بسماعه لها منه، كان قديماً قد صحب جماعة من عرب خفاجة فأقام فيهم مدة وسافر مع طائفة من العرب إلى البحرين فأقام بينهم وتعلم لغاتهم. ويقال أنه أقام عند الأمير حسن ابن خفاجة يصلي به وذلك في أيام الظاهر بيبرس ورجع إلى دمشق وكتب في الإنشاء بمصر وبدمشق وصفد وغيرها ودخل اليمن ثم خرج منها في البر إلى مكة بعد أن أحسن إليه الملك المؤيد وقرره في كتابة السر عنده فلم تطب له البلاد ففر مختفياً بصنعاء على الإمام الزيدي فأحسن إليه ثم وصل إلى مكة وكان مستحضراً لكثير من اللغة وكان يتقعر في كلامه ويحفظ من شعر أبي العلاء شيئاً كثيراً وكان حسن الملبس شظف العيش يعتم بثوب مقبض سكندري ويقصر ذيله وينتعل بنعال الصوفية وكان حلو المحاضرة جميل المعاشرة قوي النفس كتب بين يدي الصاحب غبريال وكان يتكلم بالتركي والعجمي والكردي ويلبس زي العرب إذا سافر والترك وأقام مدة بحماة عند ملكها المنصور.